Skip to main content

لوحة جنائزية لرجل يحمل قدحاً

قرابة 225-250 الميلادي

أدى انتصار أوكتافيوس على جيوش ماركوس أنطونيوس وكليوباترا السابعة في معركة أكتيوم عام 31 قبل الميلاد إلى دقّ الإسفين الأخير في نعش مصر الفرعونية، ومن ثم إلى إلحاقها بالإمبراطورية الرومانية حديثة العهد. وبعد عقود قليلة، شهد عهد تيبيريوس (14-37 ميلادي) تمازجاً فنياً لم يسبق له مثيل بين التراثين المصري والروماني لا سيمّا في مجال الصورة الشخصية الجنائزيّة. ودون شكّ، يمثل هذا الرجل الممسك بالقدح نموذجاً رائعاً يشهد على تلك الفترة.

يطل علينا من العصور القديمة رجل في عنفوان الشباب مرتدياً لباسه الروماني وممسكاً قدحاً مملوءة بالنبيذ وغصناً من شجرة الآس. من المرجح أنّه رُسم أثناء حياته، وأكثر ما يثير الانتباه تقاسيم وجهه الحادة وخديّه الغائرين المرسومة بكل اتقان. وتأتي هذه التدرجات في الألوان نتيجة التحكم في المواد المستخدمة واللمسات المنفعلة لهذا الرسّام الذي تدرب في مدرسة الفن الروماني الواقعي. وفي حين أن أنفة الطويل والدقيق وشفتيه السميكتين وشاربه ولحيته تمنحه ملامح خاصة، تبدو نظراته الثاقبة والجذابة وعيناه الواسعتان مستوحاة من تقاليد الفن المصري في تصوير الأشخاص.

Department of Culture and Tourism - Abu Dhabi/ Photo: APF

وعلى الرغم من أن حرق جثث الموتى كان من الممارسات المفضلة في الإمبراطورية الرومانية، كان الرومان المقيمون في مصر ومن قبلهم الإغريق يمارسون طقوس الدفن المصرية ويحنطون جثث موتاهم. ويرجح أن هذه الصورة قد قطعت بعد وفاة صاحبها لإلصاقها على الجثة المحنطة بدلا من الأقنعة الجنائزية التي كانت تستخدم منذ عصر الفراعنة، وبذلك يتحقق هدفان إضافيان هما تخليد وجه المتوفى للأبد، وإحياء ذكراه وفقاً للممارسات اليونانية والرومانية.

العنوان: لوحة جنائزية لرجل يحمل قدحاً

مكان الصنع: أنطينوبوليس (؟)، مصر
التاريخ: قرابة 225-250 الميلادي
المادة: ألوان شمع على خشب
الفئة: أثاث جنائزي
الأبعاد: 42.7 x 23 x 0.9 سم
رقم التسجيل: LAD 2014.024
للتواصل: [email protected]

الرابط الثابت: www.louvreabudhabi.ae/ar/explore/highlights-of-the-collection/Funerary-Portrait-of-a-Man-with-Cup

Mobile View None For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode