وقد تميّز تصميمه بنزعة عصرية مهذّبة انعكست أيضا في استخدام المواد النفيسة لتجسيد رقي "الذوق الفرنسي" مقارنة بمظاهر الصفاء والزهد التي أبداها لوكوربوزييه في جناحه، "الروح الجديدة"، الذي اتّسم بالبساطة والراديكالية. حقّق تصميم "قصر جامع التحف الثري" نجاحا باهرا. ومنذ ذلك الحين اشتدّ الطلب على هذه الأعمال سواء من المؤسّسات العامة مثل قصر الإليزيه، والاتحاد المركزي للفنون الزخرفية، ومتحف المتروبوليتان في نيويورك، أو من الأفراد الخواص مثل الصناعيين الأثرياء وهواة اقتناء الأعمال الفنية على غرار اللورد روثرمر صاحب صحيفتي دايلي ميل" و"دايلي ميرر" الذي كان يرغب في تأثيث وتزويق شقّته الكائنة في جادة شانز إليزيه. وبوصفه مزخرفا ومهندس ديكور، جعل رولمان من غرفة الجلوس/غرفة الطعام المجتمعتين عملا فنّيا متكاملا وشاملا يجسّد الأناقة والحداثة الخاصّتين به، إذ يأخذ كل تفصيل زخرفي - سواء تعلّق بالنجارة أو النحت أو الحدادة أو الإضاءة أو الأثاث - قيمته في هذا العمل الفنّي. فالتلاعب بالإضاءة المنبعثة من النوافذ ومن المشربية ومن أجهزة الإضاءة تثمّن خشب الورد الهندي الداكن اللون، وتبرز عرق الخشب ومجموعة النقوش الغائرة العشرة الموجودة على الإفريز العلوي الذي نحته لويس بير ريغال. وتسهم جميع الأشياء الموجودة في الغرفة - من مقابض الأبواب إلى المفصلات المخفية المصنوعة من البرونز، ومن أخاديد الأفاريز إلى الأفاريز الموجودة على ألواح الأبواب - في إضفاء التناغم الفخم على الغرفة.