لمتحف اللوفر أبوظبي 01

2017
جيني هولزر

تعمل الفنّانة التصوّرية جيني هولزر التي ولدت في الولايات المتحدة عام 1950 منذ ما يقرب الأربعين سنة على مفهوم الكتابة
واللغة. وتثري هولزر تركيباتها الفنّية ومنحوتاتها بمضامين تتّصل غالبا بالموت والحرب أو كذلك بالعنف ضدّ المرأة. وقد قامت
في عملها "من أجل اللوفر أبو ظبي" باعتماد التقنيات المتقدمة لتكبير ثلاثة نصوص قديمة على لوحات كبيرة من الحجر مدمجة
في الجدران.
يسرد هذا النصّ، بطريقة شعرية، أسطورة خلق الإنسان كما تصوّرها بعض سكّان بلاد الرافدين منذ أكثر من 2800 سنة. فبعد خلق السماء والأرض وأنهارها شكّلت الآلهة أوائل البشر- أوليغارا ووزلغارا - وهي أسماء تحمل علامة إلهية سابقة، اذ تحيل على مزج دم إله قاصر تمتّ التضحية به بالطين. اقتُبس هذا النصّ من لوحة صلصال أشورية عثر عليها في بلاد الرافدين القديمة. وهي محفوظة الآن في المتحف القديم في (برلين ألمانيا). وقد طُبعت الرموز المسمارية - التي تنتمي إلى إحدى أقدم أشكال الكتابة المعروفة - باستخدام القصب المشطوف المسمّى قلما. ويرد النصّ الذي على اليسار باللغة السومرية، أمّا النصّ الذي على اليمين فهو ترجمته باللغة الأكادية. وقد طرحت قضايا النسخ والترجمة منذ نشأة الكتابة في بلاد ما بين النهرين. ونشأت معها قضايا النقل والحوار بين الثقافات.