علم أوصاف الكون
حوالي عام 1500 ، وللمرة الأولى منذ بدء البشرية، استطاع الإنسان السفر إلى جميع أنحاء العالم. وقد ساهم البحارة الكبار مثل ابن ماجد وتشنغ خه وكريستوفر كولومبوس في بناء روابط مباشرة بين أنحاء العالم التي ظلت حتى ذلك الحين بعيدة أو غير معروفة لبعضها البعض، وأما الحضارات التي كانت تعتمد في تبادلاتها التجارية على القرب الجغرافي فقد انتقلت تدريجيا إلى التبادلات على نطاق عالمي. فشهد العالم بذلك نشأة مبكرة لأحد أشكال العولمة.
وقد دفع اكتشاف ضخامة حجم العالم الناس إلى التساؤل عن معنى الكون. وشهدت أدوات الملاحة وعلم أوصاف الكون تطورا سريعا،ً ونشرت أولى كتب الرحلات التي تروي قصص الأسفار إلى الأراض النائية في حين رسمت الخرائط والكرات الأرضية معالم عالم جديد.
وساهمت المواد الفريدة والغريبة والتحف الفنية ذات الأشكال المختلفة التي امتلأت بها "خزانات العجائب" في أوروبا في تصوير سحر وجاذبية هذه الأراضي البعيدة والغامضة.