قصتنا
يُعدّ متحف اللوفر أبوظبي منارة ثقافية جديدة تجمع مختلف الثقافات وتسلّط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة لنتأمّلها من منظور جديد.
مشروع ثقافي رائد
انطلق مشروع متحف اللوفر أبوظبي في العام 2007، نتيجة الشراكة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة التي تقوم على تطوير نوع جديد من المؤسسات الثقافية. وكانت ثمرة الاجتماعات متحفاً تضرب جذوره في القيم الإنسانية العالمية، وهو الأول من نوعه في المنطقة. يُمثّل متحف اللوفر أبوظبي فرصة فريدة من نوعها تجمع ما بين التقدم الثقافي والانفتاح الذي تعكسه رؤية الإمارات العربية المتحدة من جهة، والخبرة الفرنسية في عالم الفن والمتاحف من جهة أخرى، بهدف تسليط الضوء على جوهر الإنسانية.
ويُمثل متحف اللوفر أبوظبي الطبيعة الديناميكية للعالم العربي المعاصر، مع احتفائه بالتراث مُتعدد الثقافات في المنطقة. يعمل المتحف بالتعاون مع وكالة متاحف فرنسا التي تضم 17 مؤسسة ثقافية فرنسية عريقة، لتنظيم المعارض وعمليات إعارة القطع الفنية.
متحف عالمي في العالم العربي
ما هي "العالمية"؟ بالنسبة إلى متحف اللوفر أبوظبي، العالمية هي التركيز على ما يُوحّدنا، أي تقصص إبداع الإنسانية التي تتخطى حدود الثقافات والحضارات والأزمنة والأماكن.
وهذه الروح هي المُحرّك الحقيقي للمتحف في كل ما يقوم به، بدءاً من تأسيسه كشاهد على التعاون بين ثقافتين، وصولاً إلى الهندسة المعمارية المُبهرة التي تجمع بين التصميم الفرنسي والتراث العربي.
يعرض متحف اللوفر أبوظبي الإنجازات الثقافية للإنسانية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا. إذ لا يتم الفصل بين قاعات العرض بحسب الجغرافيا ولكن بحسب الترتيب الزمني، وذلك بغية تعزيز الاحترام والفضول والتعلم والتأمّل الذاتي.
سياسة الاستحواذ الخاصة بنا
يعتمد متحف اللوفر أبوظبي بروتوكولاً عالمياً دقيقاً جداً في اختيار القطع التي يضمها إلى مجموعته الفنّية، وذلك بناءً على الاتفاق الحكومي الذي عُقد في العام 2007 بين أبوظبي وفرنسا. ويتماشى هذا البروتوكول مع اتفاقية اليونسكو للعام 1970 ويتّبع أعلى المعايير التي تتبعها أبرز المتاحف الكبرى من حول العالم.
إذ يقوم المتحف، بالاشتراك مع متحف اللوفر في فرنسا والجهات المختصة في أبوظبي بانتقاء القطع الفنية التي يستحوذ عليها، وذلك بناءً على أهميتها التاريخية وحالتها ومصدرها وتاريخها العلمي في سياق مهمته التي يروي في إطارها لقاء الثقافات من مختلف الحضارات والأزمان، من العصر الحجري القديم وحتى عصرنا الحالي.
إن الحوكمة المؤسساتية القائمة لاستحواذ القطع الفنّية والأثرية تضمن في المقام الأول تقييم مصدر هذه القطع تقييماً دقيقاً. إذ إن كل قطعة تم الاستحواذ عليها أو تخضع للتدقيق بهدف الاستحواذ عليها مستقبلاً تمر بسلسلة من التقييمات والأبحاث والموافقات من لجنة متخصصة.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه اللجنة التي تمثل أبوظبي وفرنسا على حد سواء تشمل أمناء متحف بارزين من ذوي الخبرة في الحقب الزمنية التي تغطيها مجموعة المتحف.
ويترأس هذه اللجنة معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، فيما يتولى لورانس دي كارز، رئيس متحف اللوفر باريس، منصب نائب الرئيس.