تحديات الحداثة
خلال القرن العشرين، أصبحت مفاهيم الحداثة والتقدم التي نشرها الغرب أثناء الثورة الصناعية والحقبة الاستعمارية موضع شك. وجاءت الحرب العالمية الأولى والثانية و نهاية فترة الاستعمار لكسر العديد من الثوابت وزعزعتها. وقد جسدت الإبداعات الفنية هذه التطورات، حيث شهدت تجديداً مستمراً وتخللتها الانقسامات والحركات الراديكالية مثل حركات التجريد والفنون الجاهزة والخيال السريالي.
مع تسارع وتيرة الحداثة، ساهم التعاقب السريع للحركات الفنية في فتح آفاق جديدة، حيث تمت إعادة رسم حدود الفن وتوسعة نطاقها وتغييرها باستمرار. وبدأت حركة التجديد الطلائعية في باريس وفي أماكن أخرى في أوروبا تجذب اهتمام الفنانين من جميع أنحاء العالم. وتزامن التأثير المتزايد للفنانين في أمريكا الشمالية مع توسع نطاق المشهد الفني ليشمل العالم بأسره.