Skip to main content

"القبة" لشمة البستكي

تمارس الشاعرة شمة خالد البستكي موهبتها من خلال مشاركتها المتواصلة في المنصات والعروض الشعرية المحلية وحازت على جائزة "رئيس جامعة نيويورك للخدمة" لمساهماتها الثقافية ودورها في رسم صورة جميلة لفنون الخطابة والإلقاء في الإمارات العربية المتحدة. تعد شمة من الأعضاء المؤسسين لمجموعة “فصول بلا عنوان” وهي مجموعة أدبية من الكاتبات اللواتي يهدفن لإيصال وتمكين صوت المرأة الإماراتية.

ترجمة القصيدة: القبة

قبة النجوم
أيها المنصت الفضولي،
افهم معنى الضوء
لا بدّ أن النجوم
بعيدة ومتشابهة
مثلي ومثلكم،
فالضوء أمواجُ
وعلى الرغم من أنّ الأثير
بات مبهماً،
تبقى الأمواج.

قبة مصيرها البريق
كشظايا البلور المكسور
يقول البعض إنها "وابلٌ من نور"
رقعة عظيمة من كرم السماء الأم،
يبهر بنوره الأذن والعين

قبة مصيرها العوم
في البحار اللامعة،
كصحن طبق طائر متلألئ،
قرص بابلي أرضي هائل،
يفترش الكون،
ومهما وضعنا من معانٍ للوقت،
على الجدران، على الأرض،
وعلى الأشياء المتحركة،
لونوا أجسادكم وجسدي.

أيها المنصت الفضولي،
هل نطلب ثقوباً على شكل نجمة؟
فوق جماجمنا
التي تنخل أشعة الشمس
لخلق هذا الفضاء المبرقش بشكل عشوائي
لو كانت نجوماً حقيقية؟
ضوء الشمس هو ضوء نجمة ويعبر ضوء النجم من خلال
ثماني طبقات من الألمنيوم
والفولاذ المقاوم للصدأ وطبقات
من الأشياء الأخرى الثقيلة القوية، وتسرق الظل،
هنا وهناك
من ضوء نجم يولد ضوء نجم
نجوم متساقطة مجمدة بعض الشيء
تزحف وترتعش في المكان
ترتجف ببراعة
في هذا المناخ الدقيق

أرى كوناً في قبة النجوم هذه
كوناً من الأشياء الكبيرة والصغيرة

أرى بريق خنجر فضيّ
نقش غمده في ذروة الفجر

أرى عنقاً يعانقه الماس
يلمع بزاوية

أرى مياه الخور متلألئة
على حافة الشفق

أرى السوق القديم في قبة النجوم هذه
ضوء هارب من شقوق العريش
سعف النخيل المجفف المنسوج لصنع
السقف المنسوج،
هش وقوي
حالاً،
كما الترحيب بنجم السماء،
مثل هذه القبة

أيها المنصت الفضولي،
افهم معنى الضوء
ودعه يمطر فوقك

القصيدة من تأليف: شمة البستكي

تم تقديم هذه القصيدة في إطار برنامج "وقع الكلمات" الذي عمل على تنسيقه دوريان روجرز

Mobile View None For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode