القوى العظمى الأولى
نشأت الممالك الأولى منذ حوالي 3 ألاف سنة قبل الميلاد في الأودية الخصبة، على ضفاف أنهار دجلة والفرات والنيل والسند والنهر الأصفر. وتزامن ظهور هذه القوى العظمى الأولى مع انتشار استخدام الأسلحة البرونزية. وأصبحت الفؤوس والسيوف والدروع رموز النفوذ والهيبة لدى رجال السلطة. كما بدأت النخبة الجديدة من المحاربين في ركوب الخيول مما ساهم في تسريع حركة التبادلات عبر المسافات الطويلة وساعد على زيادة حجم هذه المماليك وتوسيع آفاق مجتمعاتها. ومع ظهور ممالك بلاد الرافدين ومصر، نشأت المدن الأولى التي شكلّت حدثا بالغ الأهمية في تاريخ البشرية. ظهرت هذه المدن الأولى نتيجة تزايد عدد سكانها ونشأة الطبقات الاجتماعية في المجتمع، حيث أصبحت أماكن تجمع بين مختلف الثقافات والأجناس مما شجع على الابتكار وتبادل الأفكار. وتعتبر الكتابة إحدى الاختراعات الأساسية التي ساهمت في تسهيل المعاملات التجارية وفي إضفاء الشرعية على السلطة.