لندن، مجلس البرلمان، أشعة الشمس في الضباب

جاء مونيه لأول مرة إلى لندن لاجئاً هرباً من الحرب الفرنسية البروسية (1870-71) مع زوجته كاميل وابنه جان. التقى في المنفى صديقه كاميل بيسارو، ومعلمه تشارلز فرانسوا داوبينييه، الذي قدم الرسامين إلى تاجر الأعمال الفنية، بول دوراند رويل. بعد 30 عاماً، عاد مونيه إلى العاصمة البريطانية ثلاث مرات بين عامي 1899 و1901، وحل نزيلاً معظم الوقت في فندق سافوي، حيث رسم نهر التايمز، وجسوره، ومجلس البرلمان، ولكنه لم يكمل هذه اللوحة إلا بعد عودته إلى منزله في جيفرني. وفي عام 1904، عرض مونيه 37 لوحة من أعماله في معرض دوراند رويل في باريس، ليحظى بإشادة كبيرة.