تصوّر الدولة
بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، تعزّزت العلاقات بين الملوك وأدّت تدريجيًا إلى ترسيخ قواعد التصوير في العالم. بالتزامن مع الرحلات الاستكشافية الكبرى، أسفرت سياسات التوسّع الإقليمي والتجاري عن تغييرات جذرية في ممارسة السلطة. وسواء كان ذلك في الصين أيام أسرة تشينغ أو أثناء الصراعات في القارة الأمريكية، أو في الهند المغولية والدولة العثمانية، تطلّب تقسيم الأقاليم بناء شبكات إدارية قوية لضمان استقرار الحكم في هذه الإمبراطوريات الجديدة.
أما الحاكم الذي كان يجسّد الدولة، فقد كان يتعيّن عليه اعتماد سياسات طموحة تجمع بين سلطاته الدينية والعسكريّة والاقتصاديّة بغيّة تثبيت مجالات نفوذه أو توسيعها. كما أن صورة الحاكم التي تتجلى في استخدام رموز ومظهر محدد، هي تعبير عن قوته ونجاحه في أعين شعبه ونظرائه.