الأديان العالمية
منذ ما يقارب من ألفي عام، نجحت الديانات التوحيدية العالمية في الوصول إلى معظم المناطق المتحضرة في أوروبا وآسيا وأفريقيا في غضون بضعة قرون. ومن خلال نقل رسالتها للبشرية دون تمييز، استطاعت الديانة البوذية والمسيحية والإسلام تجاوز الخصوصيات الثقافية المحلية وإحداث تحول جذري في المجتمعات التي ازدهرت في العصور القديمة. وتقاسمت هذه الديانات فكرة التوحيد ولكنها اختلفت حول مواضيع أخرى منها تصوير الذات الإلهية. فالأديان العالمية كلها تستمد جذورها من الديانات القديمة، ولكنها عند انتشارها تصادمت مع بعضها البعض وتنازعت مع معتقدات أخرى. وأصبحت الأديان منذ ذلك الوقت العامل الذي يوحد بين المجتمعات ويؤثر على النشاطات الفكرية والفنية في جميع القارات.